الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ولاية تونس تشرع في تهيئة سبخة السيجومي في انتظار تحويلها إلى مشروع بيئي متكامل

نشر في  20 جوان 2014  (20:29)

شرعت ولاية تونس في تهيئة سبخة السجيومي بالضاحية الغربية للعاصمة في انتظار تحويلها الى فضاء بيئي مهيأ يكون متنفسا يقبل عليه الزائرون و متساكنو الإحياء المجاورة لها.

وانطلقت الولاية منذ شهر افريل 2014 في تجسيد الخطوات الأولى من تهيئة السبخة بالتعاون مع الهياكل والمؤسسات العمومية وبانخراط عدد من مكونات المجتمع المدني والجمعيات مثل جمعية أحباء الطيور. 

وأفاد والي تونس حامد عبيد ان هذه الفكرة انبثقت أساسا من خلال جهود النظافة والتدخلات التي تقوم بها الولاية للقضاء على التلوث بالسبخة وحمايتها لاسيما من خلال رفع آلاف الأطنان من الفضلات المنزلية وفواضل البناء وردم أتربة الضفاف وحماية الغطاء النباتي للسبخة بغراسة النخيل وتشذيب الأشجار فضلا عن مداواة البعوض.

ولاحظ ان الأشغال سجلت تقدما ملموسا مما جعل السبخة تستعيد جزءا من جمالها البيئي والطبيعي على مستوى ضفافها وسطحها المائي الذي أصبح ظاهرا للعيان  معربا عن الامل في ان تلقى هذه المبادرة الدعم المادي واللوجستي اللازم من رئاسة الحكومة  في انتظار اقرار ادراج تهيئة السبخة ضمن قائمة المشاريع التنموية الكبرى بالبلاد بما يسهم في تغيير وجه المنطقة والارتقاء بظروف عيش متساكنيها ويدعم الاستثمار وفرص التشغيل بها.

وأوضح حامد عبيد ان الولاية خصصت اعتمادات اولية بقيمة  270 الف دينار لحماية ضفاف السبخة التي يتراوح طولها بين 8 و10 كلم  بتركيز حواجز حديدية تم الى حد الان انجاز وتجديد أكثر من 3 الاف متر منها تمتد من منطقة ابن سينا بمعتمدية الوردية الى غاية حي هلال.

وأضاف ان المجلس الجهوى بولاية تونس رصد اعتمادات اضافية بقيمة 130 الف دينار لاستكمال القسط الثاني لاحاطة السبخة بالحواجز الحديدية على طول حوالي 1200 متر من منطقة حي هلال وصولا الى سيدى حسين السيجومي.

وأبرز الوالي الحرص على انجاز هذا المشروع واصفا اياه بالحلم بأقل التكاليف الممكنة مثمنا في هذا الصدد اسهام وزارتي الفلاحة والتجهيز وكتابة الدولة للبيئة والادارة العامة للغابات في انجاز مختلف التدخلات من أشغال نظافة وردم وجلب أتربة الحدائق وعناية بالغابات وتوفير المعدات الثقيلة.

كما ابرز دور قوات الجيش الوطني في معاضدة هذا المشروع لاسيما من خلال المساهمة في أعمال النظافة ورفع الفضلات في محيط النصب التذكاري للشهداء بالسيجومي الى جانب شركة تونس للسكك الحديدية التي بادرت بالتدخل في عدد من المناطق المتاخمة للسبخة حيث تتواصل أشغال مشروع مد القطار السريع.

ودعا عبيد مكونات المجتمع المدني الناشطة في مجال حماية البيئة الى المشاركة في تحقيق هذا المشروع وتقديم التصورات حول مستقبل هذه المنطقة البيئية الرطبة المصنفة عالميا محمية طبيعية فضلا عن دعم تحسيس المواطنين واذكاء الحس البيئي لديهم بضرورة المساهمة في الحفاظ على الخصوصيات التفاضلية للسبخة.

وأشار في هذا الخصوص الى المبادرة التي قامت بها الكشافة التونسية بتركيز مقاعد خشبية وتهيئة أماكن للتنزه والترفيهعلى امتداد الضفاف في انتظار ربطها بمسلك صحي.

يذكر ان سبخة السيجومي تعد منطقة رطبة من ضمن 37 منطقة على المستوى الوطني وتتمتع بحماية اتفاقية مسار  منذ سنة 2007 وتضم أصنافا مهاجرة من الطيور وأنواعا نادرة مهددة بالانقراض

كما يتواجد بها 50 نوعا من الطيور بصفة دائمة وطيورا مائية علاوة على ان المنطقة الغابية المحاذية لها تمسح 190 هكتاراوتضم أصنافا متنوعة من الاشجار.